القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي

نشأة وتطور القوات المسلحة الأردنية

 

تعود نشأة القوات المسلحة الأردنية إلى نخبة المقاتلين من جنود الثورة العربية الكبرى الذين قدموا مع سمو الأمير عبد الله بن الحسين، فالجيش العربي هو جيش الثورة العربية الكبرى والمرتبط تاريخه بتاريخها ارتباطاً وثيقاَ. وفي عام ١٩٢٣ أطلق الأمير عبد الله ابن الحسين على نواة قوة إمارة شرقي الأردن الاسم نفسه ليظل هذا الجيش جيشا لكل العرب كما كانت الثورة العربية ثورة لكل العرب.

 


 

مراحل نشأة وتطور القوات المسلحة:

 

المرحلة الأولى مرحلة التأسيس  (١٩٢١ – ١٩٤٨)

 

تعود جذور الجيش العربي إلى بدايات عام ١٩٢١ حيث شكلت نواته من رجال الثورة العربية الكبرى الذين خرجوا مع الأمير عبد الله بن الحسين من الحجاز لتحرير بلاد الشام.

وقد كان هم الأمير المؤسس أن يكون للإمارة جيش يحمي أرضها وشعبها خاصة وأن ظروف التأسيس كانت بالغة الصعوبة من حيث معاناة ما بعد الحرب العالمية الأول، وكان الواجب الأساسي توطيد الأمن والاستقرار في البلاد، ونعمت ارض الأردن بالاستقرار والأمن الذي لم تشهده منذ مدة طويلة.

 
المرحلة الثانية مرحلة ما بعد الاستقلال (١٩٤٨ -١٩٦٧ )

 

استمر الملك عبدالله بتطوير الجيش بعد ان بايعه عرب فلسطين بعد اجتماعهم في أريحا عام ١٩٥٠ ملكا على الضفتين وفي تلك الفترة خاض الجيش العربي معارك الدفاع عن فلسطين وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن ثراها الطاهر، وفي ذلك الوقت أنشئت أول نواة لسلاح الدروع والمدفعية.

 

وعندما تسلم جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله سلطاته أولى جلالته أقصى اهتمامه لبناء الجيش العربي الأردني.

 

وكان قراره التاريخي في الأول من آذار ١٩٥٦ بالاستغناء عن خدمات الفريق كلوب رئيس أركان الجيش وتسليم قيادة الجيش إلى ضباط من أبناء الأردن الأوفياء، شاركت القوات المسلحة الأردنية في حرب ١٩٦٧ وقدم القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي ٧٣٠ شهيدا من خيرة أبنائه الذين التحقوا بقافلة الشهداء الأبرار. وفي العام ١٩٦٨ سجلت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي أروع البطولات وأسمى معاني الفداء والذود عن ارض الوطن إذ تمكن من إلحاق أول هزيمة بالجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة التي رفض الحسين رحمه الله وقف إطلاق النار فيها حتى انسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الأردنية

 
المرحلة الثالثة مرحلة التحديث والتطوير للقوات المسلحة ( ١٩٧٣ - ١٩٩٦ )

 

شهدت القوات المسلحة في هذه المرحلة تطوراً هائلاً للقوات المسلحة الأردنية ، فمع مطلع عام ١٩٧٥ وضعت الخطط والدراسات لجعل القوات المسلحة جيشا مدرعا ميكانيكيا وذلك لمواكبة التطور المتسارع في المنطقة، وقد وضعت الخطط موضع التنفيذ في عام ١٩٧٧ لتحديث والتطوير وإدخال أحدث الأسلحة والطائرات المقاتلة وسلاح الهندسة وتزويد المدفعية بأحدث الذخائر وتشكيل القوات الخاصة وإدخال شبكات الاتصال وتشكيل مديرية الدفاع الجوي واصبح لهذا السلاح تواجداً ودوراً في القطاعات كافة وإدخال احدث الدبابات كما أولت القيادة العامة في بناء المستشفيات وادخال أحدث الأجهزة الطبية.

كما وانتشرت المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية في أرجاء الوطن كافة.

 
المرحلة الرابعة القوات المسلحة الأردنية في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني.

 

منذ اللحظة الأولى لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم سلطاته الدستورية أولى القوات المسلحة جل اهتمامه ورعايته، لتواكب العصر تسليحاً وتأهبً كما دخلت القوات المسلحة في مجال التصنيع والتطوير في المجالات الصناعية العسكرية وبالتعاون مع بعض القطاعات الصناعية الدولية والعربية والوطنية.

كما ترسخ تواجد القوات المسلحة الأردنية في ميدان حفظ السلام العالمي كقوة فاعلة واستطاعت أن تنقل للعالم صورة الجندي الأردني وقدرته على التعامل بشكل حضاري مع ثقافات وشعوب العالم المختلفة.

كما تميزت بمستوى احترافها القتالي العالي الأمر الذي انعكس ايجاباً على أدائها وأهلها للقيام بمهامها سواء على صعيد الدفاع عن الوطن والمحيط العربي أو المشاركة بمهام حفظ السلام.

 

 الدور التنموي للقوات المسلحة

القوات المسلحة الأردنية تعتبر من أكبر وأقدم المؤسسات الوطنية في الأردن فهي بالإضافة لقيامها بدورها الرئيس في الحفاظ على سلامة واستقرار الأردن وأمنه الوطني فقد حققت نجاحاً في الإسهام بدور بارز وفاعل في ميادين التنمية من خلال المشاركة بشكل جاد في تخطيط وتنفيذ العديد من المشاريع من أجل تحقيق حياة أفضل للشعب الأردني.

 

المساهمة في تهيئة القوى البشرية

تستوعب القوات المسلحة الأردنية في مختلف أسلحتها وصنوفها وبشكل مستمر مئات الآلاف من أبناء الوطن للقيام بتنفيذ مهامها سلماً وحرباً وذلك بحكم المسؤوليات الهائلة الملقاة على عاتقها، حيث تتولى تعليم وتدريب وتربية من ينخرط في صفوفها ضباطاً وأفراداً بخطط وبرامج تأسيسية ومتوسطة ومتقدمة. كما ويصل عدد اختصاصات المهن فيها ما يقارب ثلاثمائة اختصاص تشمل المهن الإدارية والهندسية على اختلافها من إنشائية وميكانيكية وكهربائية وإلكترونية والمهن الطبية وغيرها.

 

 الرعاية الطبية والصحية

تساهم الخدمات الطبية الملكية بدرجة كبيرة في تقديم الرعاية والعناية الطبية في البلاد من خلال تقديم الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية لمنتسبي القوات المسلحة الأردنية وبقية الأجهزة الأمنية وتوفير التأمين الصحي لجميع المنتفعين من ذويهم. وتساهم الخدمات الطبية في تفعيل دور الأردن إقليمياً ودولياً عن طريق إرسال الفرق الطبية ومستشفيات الميدان لمناطق الكوارث والصراع في العالم.

 

 
 

كيف تقيم محتوى الصفحة؟