قطاع الصحافة والإعلام

قطاع الصحافة والإعلام

 التأسيس

ارتبطت نشأة الصحافة في الأردن ارتباطاً وثيقاً بمقدم الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين إلى معان، وبتأسيس إمارة شرق الأردن، إذ أدرك الملك المؤسّس بحسّه الأدبي ووعيه السياسي أن الصحافة رافعة مهمة في مساعيه لتجسيد مبادئ النهضة العربية الكبرى، وأن لها دوراً كبيراً في التواصل والاتصال والتنوير والتوعية وحشد الرأي والتأييد.

وصل الأمير إلى معان يوم 21 تشرين الثاني 1920، وبعد أيام أدرك أهمية إيجاد حلقة وصل بينه وبين الأهالي في بلاد الشام، وتحديداً أهالي شرق الأردن وفلسطين، وكان يدرك أهمية جريدة القبلة في الثورة العربية، ودورها كوسيلة ناجعة في التواصل؛ فقرر أن ينشئ صحيفة حملت اسم: "الحق يعلو"، لتنطلق من مدينة معان، وبدأ إصدارها في خريف عام 1920، وكان شعارها عربية ثورية، وهي أول جريدة تنشر في الأردن، وظهرت لأول مرة في مخيم الأمير، وكانت تكتب بخط اليد، ثم يتمّ سحب أعداد منها على (الجلاتين)، وقد أنشأها محمد الأنسي وعبداللطيف شاكر، وصدر منها أربعة أعداد في معان وعدد خامس في عمان. وبعد وصول الأمير إلى عمان وتشكيل حكومته الأولى (مجلس المشاورين) اشترت الحكومة الأردنية مطبعة لإصدار أول جريدة مطبوعة على آلة طباعة.

بعد صحيفة الحق يعلو، صدرت صحيفة الشرق العربي في 28 أيار عام 1923م، وكانت تنشر المقالات السياسية والأدبية والعلمية والأنباء المحلية والعالمية، بالإضافة إلى البلاغات الرسمية والقوانين. وقد تولّى تحريرها آنذاك محمد الشريقي مدير المطبوعات، وكان يتضمن العدد الأول منها وصف الاحتفالات التي جرت قبل ذلك بثلاثة أيام بمناسبة اعتراف بريطانيا باستقلال إمارة شرقي الأردن. وظلت هذه الجريدة تصدر على هذا المنوال مدة ثلاث سنوات، حتى تحولت في حزيران 1926 إلى (الجريدة الرسمية لحكومة شرقي الأردن)، وباتت تقتصر على نشر البلاغات والإعلانات الرسمية، والأنظمة والقوانين والإرادات الملكية.

بعد إدخال أول مطبعة حديثة للبلاد، توالى إصدار الصحف، فشكّل عام 1927م بداية دخول القطاع الخاص إلى الصحافة، وصدرت خلاله مجموعة من الصحف منها:

 "جزيرة العرب": وهي جريدة أصدرها حسام الدين الخطيب في ٢٣ حزيران 1927 وكانت تصدر بمعدل عدد واحد كل عشرة أيام.توقفت عن الصدور في 1928.

 "الشريعـــة": وهي جريدة أصدرها كمال عباس ومحمود الكرمي في ٢٥ حزيران  ١٩٢٧، ولم يصدر منها سوى عشرة أعداد، ثم توقفت.

 "صدى العرب": وهي جريدة أصدرها المحامي صالح الصمادي في ١٣ تشرين الأول 1927 وتوقفت في السنة التالية، بعد أن صدر منها 28 عدداً.

 "الأنباء" وهي جريدة أصدرها مصطفى وهبي التل، ولم يصدر منها إلا عدد واحد بتاريخ ٢٩ نيسان ١٩٢٨.

 "الأردن": وهي جريدة انتقل بها صاحبها خليل نصر من حيفا إلى عمان، وصدر العدد الأول منها في عمان في حزيران ١٩٢٧. وهذه الجريدة هي الوحيدة التي ظلّت تصدر بانتظام، مرة كل أسبوع، طوال عهد الإمارة.

 "الحكمة": وهي مجلة شهرية أصدرها نديم الملاح، وقد صدر العدد الأول منها في عمان في تموز ١٩٣٢ واحتجبت سنة ١٩٣٣.

 "الميثاق": وهي جريدة أصدرها عادل العظمة وصبحي أبو غنيمة، لتنطق بلسان اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني. وقد صدر منها العدد الأول في ٦ آب ١٩٣٣، ولم يصدر منها سوى بضعة أعداد ثم توقفت لأسباب سياسية.

 "المجلة القضائية": وهي مجلة أصدرتها وزارة العدلية ابتداء من شهر تشرين الثاني 1935 ، وكانت تنشر قرارات المحاكم والبلاغات العامة وتوقفت عام ١٩٣٦.

 "الوفاء": جريدة أسبوعية أصدرها المحامي صبحي زيد الكيلاني ابتداء من ٢١ نيسان ١٩٣٨ وظلت تصدر حتى عام 1947.

 "مجلة الجيش العربي": وهي مجلة أصدرتها قيادة الجيش العربي ابتداء من ١ حزيران ١٩٤١ واستمرت في الصدور عدة سنوات.

 "الجزيرة": وهي جريدة أصدرها تيسير ظبيان في دمشق ثم نقلها إلى عمان ابتداء من ٢ تشرين أول ١٩٣٩، وكانت تصدر يومية أحيانا وأسبوعية أحياناً أخرى، وتوقفت عام 1954.

 "الرائد": وهي مجلة أسبوعية أصدرها المحامي أمين أبو الشعر ابتداء من ٢٠ حزيران ١٩٤٥. وكانت مستقلة أولاً ثم أخذت تنطق بلسان حزب الشعب الأردني، وقد أوقفت في ٦ تموز ١٩٤٧.

كانت هذه هي أهم الصحف والمجلات التي صدرت في الأردن خلال الفترة من عام 1920 وحتى عام الاستقلال.

وكان الأمير عبدالله بن الحسين ينشر بعضاً من نتاجه الأدبي في الصحف الأردنية، فقد خصّ صحيفة الجزيرة الأردنية بالنصيب الأكبر منها، فنشرت مؤلفيه (من أنا، والأمالي السياسية).

بعد حرب فلسطين 1948 انتقلت أكثرية الصحف إلى الأردن، وبعد وحدة الضفتين في 1950 أصبحت الصحف التي تصدر في القدس صحفاً أردنية تتناول الشأن الأردني في مختلف المجالات.

وعلى صعيد العمل الإذاعي، فقد نشأت أول إذاعة في الأردن في 15 أيار 1948 في مدينة رام الله، وكان اسمها إذاعة القدس حتى تاريخ 1 أيلول 1948 عندما أصبح اسمها الإذاعة الأردنية الهاشمية من القدس وفي 24 نيسان 1950، بعد توحيد الضفتين أصبح اسمها إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية، وكانت تبثّ برامجها لمدة ثلاث عشرة ساعة يومياً عبر جهاز إرسال قوته (20 Kw) على موجة متوسطة طولها (443) متراً، وظلت الإذاعة تعمل من مدينة رام الله وحدها حتى عام 1956.

 البناء

في دراسة نشرت في مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلّد 33، لعام 2006 للباحث محمد هاشم السلعوس عن الصحافة اليومية الأردنية، أشار السلعوس إلى أن حقبة الخمسينيات من القرن الماضي تعد نقطة الانطلاق الحقيقية للصحافة الأردنية الحديثة، لأنها دخلت المرحلة النقابية؛ فصدر قانون نقابة الصحفيين الأردنيين لأول مرة عام 1953 والذي تم من خلاله تأسيس النقابة، وانتخاب أول مجلس لها برئاسة رجا العيسى، وتم استحداث قانون مؤقت للنقابة عام 1983. ثم صدر القانون رقم (15) لسنة 1998 المعمول به حالياً.

وتعمل نقابة الصحفيين الأردنيين على تأطير جميع الصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية، ووكالات الأنباء المعتمدة، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ومراسلي الصحف الخارجية، ويبلغ عدد أعضائها الحاليين أكثر من 1300 عضو تقريباً من الصحفيين الممارسين المتفرغين للعمل الصحفي والمحترفين له، وهناك أعداد كبيرة من المتدربين ومن غير الممارسين.

ويتألف مجلس النقابة من نقيب وعشرة أعضاء يمثلون القطاعين الخاص والعام.

وبموجب القانون المعمول به حالياً، لا يجوز التحقيق مع الصحفي في قضية إلا بحضور ممثل عن النقابة وهي المسؤولة عن الصحفيين مسلكياً ومهنياً، ولها الحق في محاسبتهم، وحلّ النزاعات المهنية بين أعضائها.

وقد صدر في عام 1953 نظام دائرة المطبوعات التي ارتبطت بوزارة الإعلام لتصبح إحدى دوائرها في عام 1966، وتميّزت تلك الحقبة بإصدار العديد من الصحف الناطقة بلسان الأحزاب السياسية الناشطة في تلك الفترة.

تميزت حقبة الستينات بصدور عدد كبير نسبياً من الجرائد اليومية والأسبوعية، ويرى محمود الشريف في كتابه "رؤى حول الصحافة والإعلام" أن عام 1967 كان عاماً فارقاً في مسيرة الصحافة الأردنية، حين أقدم رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل آنذاك على دمج الصحف اليومية الأربع التي كانت تصدر في فلسطين: صحيفة فلسطين التي صدرت عام 1930م في يافا لعيسى العيسى، وصحيفة الدفاع التي أسسها إبراهيم وصادق الشنطي في يافا عام 1933م، وصحيفة الجهاد الصادرة في العام 1953م في القدس لسليم الشريف ومحمود أبو زلف، وصحيفة المنار الصادرة في العام 1961م في القدس لكامل الشريف ومحمود الشريف وجمعة حماد، وانتقلت لعمان في عام 1965.

وقد تم دمج صحيفتي (فلسطين، المنار) بالشركة الأردنية للصحافة والنشر لتصدر صحيفة الدستور من عمان، ودمج صحيفتي (الجهاد، والدفاع) في القدس ونشأت بدلاً عنهما شركة القدس للصحافة والنشر، وصدرت عنها صحيفة القدس التي توقف صدورها بسبب حرب 1967. كما دخلت الحكومة شريكاً في رأس مال الشركتين، ثم سيطرت صحيفة الدستور على الساحة الصحافة اليومية الأردنية، فكانت أبرز الصحف اليومية الصادرة في تلك الفترة بعد حرب 1967 وأوسعها انتشاراً وأكثرها تأثيراً.

ثم أقدمت الحكومة الأردنية على تأسيس صحيفة يومية وطنية هي صحيفة (الرأي) في العام 1971. التي أصبحت أكثر الصحف الأردنية اليومية توزيعاً وانتشاراً، لكن بعد خسارتها وتراجعها باعتها الحكومة عام 1974 إلى الاتحاد الوطني الأردني الذي أعاد هيكلتها.

في آب من عام ١٩٦٩ تم تأسيس وكالة الأنباء الأردنية (بترا) كدائرة مستقلة وبقرار من مجلس الوزراء، وكانت تعمل قبل ذلك طيلة أربع سنوات كقسم تابع لدائرة المطبوعات والنشر.

افتتح المغفور له الملك الحسين بن طلال محطة ثانية لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 1 تشرين الأول 1956 ضمن مبنى صغير في منطقة جبل الحسين بعمان حيث بدأت بث برامجها على موجة متوسطة (207) متر بقوة (5Kw) وموجة قصيرة طولها (49) متراً، ومدة البث ساعة واحدة في الصباح وساعتان في المساء

وافتتح المغفور له الملك الحسين بن طلال بتاريخ 1 آذار 1959 مبنى إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية في موقعها الحالي في منطقة أم الحيران، وفي اليوم نفسه تم افتتاح محطة للإرسال في موقع مرج الحمام الشرقي على طريق ناعور – القدس. وبعد حوالي ستة أشهر من افتتاح إذاعة أم الحيران وفي 23 آب 1959 تم افتتاح استوديوهات الإذاعة الجديدة في القدس. وبعد حرب 1967 أصبح البث والإرسال بجميع برامجه وموجاته يبث من استوديوهات الإذاعة في أم الحيران ومحطة إرسال عمان.

كانت الإذاعة الأردنية مرتبطة إدارياً برئاسة التوجيه الوطني التابعة لرئاسة الوزراء، وعند تأسيس وزارة الإعلام في عام 1964 أصبحت الإذاعة إحدى الدوائر المستقلة المرتبطة بوزير الإعلام وفي عام 1985 صدر قانون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الذي تمّ بموجبه دمج الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة واحدة سميت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية.

وعلى صعيد الإعلام المرئي فقد افتتح المغفور له الملك الحسين بن طلال في 27 نيسان 1968 محطة التلفزيون في منطقة أم الحيران، وكان عدد ساعات البث في البداية أربع ساعات تبدأ من الساعة السابعة ولغاية الحادية عشر مساء ثم تم زيادة ساعات البث إلى خمس ساعات، وخلال عام 1970 و1971 بدأ التلفزيون الأردني القيام بعمليات النقل الخارجي والبث التعليمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وفي عام 1974 تم إدخال تقنية التلفزيون الملوّن. وأنشئت المحطة الأرضية في حرم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في عام 1989.

وبتاريخ 1 شباط 1993 بدأ البث التجريبي للقناة الفضائية لمدة (4) ساعات. وفي 27 نيسان 1993 افتتح المغفور له الملك حسين بن طلال القناة الفضائية رسمياً، وفي عام 1997 تم الانتقال إلى البث على الحزمة كي يو (KU) وفي عام 2000 تم دمجها مع القناة الأولى الأرضية.

جلالة الملك الحسين يفتتح المبنى الجديد للإذاعة والتلفزيون عام 1998

التعزيز

واستمر الاهتمام بقطاع الإعلام وتطويره في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مع التأكيد على التمسك بمبادئ المهنية والموضوعية، للحفاظ على التوازن الضروري، بين الحريات الصحافية والحقوق الشخصية. وشهد الأردن نمواً ملحوظاً في عدد المواقع الإعلامية على شبكة الانترنت، وأدت سرعة انتشار الإنترنت في الأردن إلى زيادة إقبال الصحفيين المستقلين على إنشاء مواقع إلكترونية إخبارية أثرت المشهد الإعلامي المحلي من حيث سرعة نقل الأخبار والمساهمة في النقاش العام.

وفي عام 2001م أنشئت في الأردن شركة المدينة الإعلامية الأردنية كأول مدينة إعلامية خاصة في المنطقة ترفد صناعة الإعلام الإقليمية والعالمية بمدينة إعلامية متكاملة ذات مرافق عالية التقنية، معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية.

وفي عام 2003، شهد الأردن إنشاء الهيئة الملكية للأفلام بهدف بناء صناعة أفلام حديثة ورائدة ذات مستوى عالمي في الأردن، وهي مؤسسة عامة مستقلة مالياً وإدارياً، يديرها مجلس المفوّضين برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين. وتعنى الهيئة بخلق برامج تعليمية للأردنيين العاملين أو الراغبين في العمل في مجال صناعة الأفلام، وترويج وتعزيز ثقافة الأفلام في الأردن وبالتالي المساهمة في تثقيف ورعاية وتنمية روح الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى إبراز الأردن كمركز للإنتاج المرئي والمسموع العالمي.

وفي 2007، أصبح الأردن أول بلد عربي يصدر قانون ضمان حق الحصول على المعلومات، لتمكين المواطنين من الوصول إلى المعلومات العامة والمتاحة بيسر، وخلق مجال إعلامي منفتح ومتعدد ونقاش وطني مستند لمعلومات دقيقة.

وقامت الحكومة الأردنية باتخاذ خطوات لتنظيم قطاع الإعلام، فقد أصدر مجلس الوزراء في عام 2014 قراره (2784) القاضي بإنشاء هيئة الإعلام لتصبح الخلف القانوني لدائرة المطبوعات والنشر وهيئة الإعلام المرئي والمسموع، بحيث تكون معنية بإنفاذ قانوني المطبوعات والنشر والإعلام المرئي والمسموع والأنظمة والتعليمات الصادرة بمقتضاهما.

وتأسس عام 2013 معهد الإعلام الأردني كمؤسسة تعليمية غير ربحية أسستها سمو الأميرة ريم علي، بهدف تطوير أداء العاملين في ميدان الصحافة والإعلام في الأردن والمنطقة العربية. ويقدم المعهد برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث باللغة العربية للمساهمة في رفع مستوى الإعلام في الوطن العربي ورفد الشبكات الأجنبية الناطقة بالعربية بطاقات إعلامية عربية متميزة. وتفيد قاعدة بيانات خريجي المعهد إلى أن (90%) من خريجي المعهد حصلوا على وظائف وهناك (5%) مسجلين لدراسة الدكتوراة.

وفي الأردن ست جامعات تُدرس تخصصات إعلامية وصحافية: ثلاث كليات إعلام هي اليرموك (حكومية)، البترا، والشرق الأوسط (خاصتان)، وثلاثة أقسام إعلام هي جدارا، الزرقاء، وفيلادلفيا (جميعها خاصة). ويلتحق فيها نحو 1500 طالبة وطالب.

وفي إضافة نوعية للبث الإعلامي المرئي، وللقنوات الفضائية الأردنية، انطلقت في الأردن قناة المملكة الإخبارية الأردنية والتي تأسّست بموجب نظام خاص كنواة لمنظومة إعلام عام مستقل، وباشرت بثها الفضائي والرقمي بتاريخ 16 تموز 2018، عبر تقنية ال SD وHD، بالإضافة إلى تغطية متكاملة على موقع قناة المملكة الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول. وهي أول قناة خدمة عامّة إخباريّة.

وفي ضوء هذا السرد لقطاع الإعلام والاتصال، فإنه يتوقع أن تشهد العقود التالية من عمر الدولة الأردنية في مئويتها الثانية تطويرا للعمل الإعلامي والصحفي في مجالات التدريب والإعداد المهني المتخصص، والتطوير التقني لوسائل الإعلام التي تتجه نحو إنتاج محتوى متعدد الوسائط، والتوسع في الأطر المهنية الناظمة للعمل الإعلامي، والمزيد من الإصلاحات للارتقاء بوسائل الإعلام العمومية والاتصال الحكومي.